2025-07-26 09:13
بودابست… انطباعات زائر (الحلقة الرابعه)

لا تَعُد… فالمكان لم يَعُد كما كانفي لحظةٍ ما، يراودك الحنين إلى مكان كنت فيه سعيدًا ذات يوم. تستيقظ فيك الذكريات كما تستيقظ الأزهار بعد المطر، فتظن أن العودة إليه ستمنحك الدفء ذاته، والبسمة ذاتها، وربما شيئًا من السكينة التي افتقدتها. لكن الحقيقة المؤلمة هي أن الحنين فخّ، وأن ما تحنّ إليه ليس المكان، بل الزمن… وتلك النسخة القديمة من نفسك التي عاشت هناك.فالمكان الذي كان يحتضن ضحكاتك، لم يَعُد كما كان.والوجوه التي كانت تُرحّب بك، قد غيّرتها الأيام.بل أنت نفسك، لم تَعُد كما كنت.كم من مرة عدنا إلى ركنٍ منسيٍّ في حارتنا القديمة، أو مقهى ارتشفنا فيه أول قهوة حب، أو شاطئٍ دفنّا فيه أسرار المراهقة؟ و...